شهر رمضان هذه السنة (1429 هـ / 2008 م) هي المرة الثانية بالنسبة لي، وذلك منذ إقامتي في المملكة المغربية لمهة إكمال الدراسة. ويبدو لي أن هذه الفرصة الثانية تعطيني آفاقا جديدة للتجربة وتزودني معلومات جديرة للتعرف حول التقاليد والعادات التي جرت خلال أيام شهر رمضان أثناء المجتمع المغربي.
وعلى سبيل المثال أقول: أن هناك أكلة خفيفة تسمى بالحريرة يأكلها المغاربة عند الإفطار قبل تناول الوجبات الأساسية، وهذا النوع من لأكلة سيزيد لذات طعمها إذا كان في تناولها مصاحبة بالشباكية التي هي نوع من أنواع الحلويات. وهذا فقط جانب من جوانب العادات المغربية العتيقة أثناء شهر الصيام.
وهناك ترتيب خاص يتعلق بجانب العبادة وذلك بالنسبة لإقامة صلاة التراويح, وهو أن عشرين ركعات لصلاة التراويح تقسم في أداءها إلى دفعتين. الأولي عشرة ركعات تقام بعد صلاة العشاء مباشرة، والعشرة البقية تقام في آخر الليل ثم تقام ختما صلاة الوتر. على هذا الترتيب يقوم الكثير من المغاربة بقيام الليل طوال أيام رمضان. ومن ضمن التقاليد الخاصة هي تلاوة القرآن الكريم جماعة في المساجد وذلك بعد صلاة العصر مباشرة
هذه من أمثلة التقاليد والعادات الخاصة التي وجدتها أثناء المجتمع المغربي الشقيق خلال شهر رمضان المبارك. وطبعا هناك كثير من التقاليد والعادات العتيقة الموجودة الآن ولكنه مع الأسف الشديد لا يسعني أن أذكرها في هذه اللحظة. وأختم كلامنا بكلمة التهنئة أقدمها لجميع الإخوان المسلمين في أنحاء العالم، أقول لكم رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام.