Monday, April 27, 2009

التأني في القراءة والكتابة


القراءة والكتابة شيئان أساسيان بالنسبة لكل من له اهتمام في مجال البحث العلمي، إذ بدون القراءة - سواء من الكتب أو الواقع - لا يمكن أن يحصل له معلومات ذات العلاقة بالموضوع الذي هو بصدد بحثه. وبدون الكتابة يؤدى إلى ضياع مايحصل له من المعلومات التي تم قرائتها، وهما شيئان لا بد من ان يضعهما الباحثون تحت صنف الأولويات في أيام مهمته.

ولكن ما ذا نعني بالقراءة والكتابة هنا؟ أي بالنسبة للباحثين الذين لهم مزيد اعتناء بلفت أنظارهم إلى ميدان العلم والمعرفة؟ أن المطلوب من هذه العملية هو وجود الروح فيها أي أن تكون القراءة على سبيل التأني والتدقيق، إذ ما من أفكار ووجهة أنظارالتي جلبت أثناء القراءة إلا أن تصير معلومات أولية ومكونات مسبقة للبحث.

وبعد هذه القراءة التي ميزت بصفة التأني والتدقيق لا بد للباحثين أن يمر بمرحلة الكتابة والتحرير، هذه المرحلة أيضا لا تكفيهم بمجرد كتابة سطحية، ولكن ضرورة استعمال أسلبوب جيد ومنهج سليم وتعبير صحيح، وفق ما أشار إليه علماء مناهج البحث. وذلك لكي يكون مستوى بحثنا موضوعا ومنهجا وعبارة له مكانة متميزة عند جمهور القراء.

ومن هذه الفكرة المقدمة، أنا شخصيا - كباحث في مجال العلوم الإسلامية - أخذنا عزما قويا في نفسي على ضرورة الالتزام بكل ما يعتبر أساسا في مجال البحث العلمي، وهذا طبعا ليس إلا محاولة مني ومشاجعة لنفسي في انجاز البحث الذي قمت في أثناء كتابته.