في البداية أقول: إننا أمام التحديات الفكرية والإيديولوجية، حيث كل واحد منا في هذا العصر يشعر بضياع الهوية الخاصة التي ورثت من قبل آبائنا وأجدادنا منذ قديم من الزمان، لا أقول فقط الهوية الإسلامية ولكن تدخل تحتها أيضا الهوية الوطنية. هذه القضية ليست قضية جديدة بل إنها من القضايا القديمة التي ما زالت قائمة تحيط بنا إلى يومنا هذا، إذن ما هي الخطوة التي لا بد من أن نسلكها لإخراج أنفسنا – كأمة إندونيسية وإسلامية – من هذه الأزمة المزمنة القائمة وقتا تلو آخر؟ أقول: على الأقل أرى أن لكل واحد منا أن يتبادر بالتمسك بهويته كيفما كانت ولكن مع محاولة التجديد والتحديث في الجوانب التي تعتبر غير لائقة مع واقع العصر
هذا فإن حل المشكلة ليس فقط بهذه الخطوة البسيطة حيث إنني على يقين أن هناك أمور مهمة ذات العلاقة المتينة بالقضية قد يتناسها كثير من إخواننا المسلمين والإندونيسيين، رغم أن بعضهم عرفوا مدى أهميتها، وذلك مثل قضية التعليم، والاقتصاد، والسياسة، والررفاهية. وختما أنه ليس هناك ما يسمى بالفشل ما دامت المحاولة تتجدد من قبل كل واحد منا، وعلى هذا أرجو أن يكون النجاح متوقعا في يوم من الأيام